-->

آخر المواضيع

جاري التحميل ...

معنى التعبير الشفوي

التعبير الشفوي



التعبير الشفهي 

مفهوم التعبير وأنواعه :

        التعبير هو الإيضاح عن الأفكار أو المشاعر شفاهة أو كتابة بلغة عربية تناسب المستمعين، كما أنه وسيلة التواصل والتفاهم بين الفرد وبقية أفراد المجتمع الذي يعيش فيه
أسس التعبير الشفهي :
يقوم التعبير الشفهي على ركائز أساسية :

1)        معنوية : وهي الأفكار : أي ما يدور في ذهن المتحدث من عمليات عقلية ولغوية مثل اختيار الكلام، والتفكير، وعملية استرجاع الرموز في ذاكرة نشطة، وإدخالها في علاقة رموز مع أخرى.

2)        لفظية : وهي العبارات أو الجمل والأساليب التي ينطق بها المتحدث معبراً عن الفكرة أو مجموعة الأفكار التي توجد في ذاكرته، والتي يود نقلها إلى الآخرين.

3)        صوتية : وتتمثل في عنصر الأداء اللغوي أو الكلام في الموقف الفعلي وذلك وفق القواعد التي يسير الكلام وفقاً لها.

4)        إشارية : وتمثل في عنصر الأداء المصاحب للتعبير، من إشارات أو تلميحات، أو إيماءات بأي هيئة من الجسم، مما يساعد على زيادة التوضيح أو العمل على التأثير في السامع.

أهداف تدريس التعبيرالشفوي :
1-  الأهداف المعرفية / العقلية :

أ
-
تزويد التلميذ بثروة من المفردات والتراكيب والأساليب والخبرات والمعارف والأفكار.
ب
-
تنمية سرعة التفكير والمهارات العقلية من خلال العمليات التي يتضمنها التعبير؛ ومن أهم هذه العمليات : التذكر، والتخيُّل والاستقراء، والاستدلال، والموازنة، والربط، والنقد، وإبداء الرأي.



ج
-
تنمية القدرة على انتقاء الألفاظ والتراكيب ومهارة تكوين الجمل؛ للتعبير عن المعنى بدقة.
د
-
تنمية مهارات التلميذ في جمع الأفكار والمعارف وترتيبها ذهنيًّا لتكون موضوعاً متكاملاً مترابطاً.
هـ
-
تدريب التلميذ على الاستقلال الفكري.
و
-
تدريب التلميذ على الإنتاج الإبداعي المتسم بالجدة والطرافة والأصالة.
ز
-
التدريب على ملاحظة الأشياء ووصفها بدقة.

2-  الأهداف المهارية :

أ
-
تنمية القدرة على تنسيق الكلمات في كراس التعبير الكتابي لتكوِّن جملاً، وتنسيق الجمل لتكون عبارة، وتنسيق العبارات لتكون فقرة، وتنسيق الفقرات لتكون موضوعاً متكاملاً.
ب
-
تنمية مهارات الكتابة والقراءة الجهرية والتحدث شفاهة، مع مراعاة السلامة اللغوية والنحوية.
ج
-
توظيف مهارات التعبير في مواقف الحياة الحقيقة، والتفاعل مع الآخرين.

3-  الأهداف الوجدانية :

أ
-
تنمية الحس اللغوي للتلميذ؛ أي حسه بقيمة الفكرة، وقيمة الكلمة ودقتها، ومناسبة الأسلوب، وثراء الصور الخيالية.
ب
-
تنمية ميول التلاميذ إلى القراءة والإطلاع.
ج
-
تنمية تذوق التلاميذ لجمال اللغة.
د
-
اكتساب القيم والاتجاهات والأخلاقيات الإيجابية من خلال الأنشطة القرائية التي تسبق تنفيذ التعبير.



أسس تدريب التعبير :
1-  أسس ترتبط باختيار الموضوع :

أ
-
أن يكون الموضوع مناسباً لمستوى التلميذ؛ لأن الموضوع إن فاق مستوى التلميذ أصابه بالإحباط والفشل، وإن هبط أصابه بالفتور واستهان التلميذ به.
ب
-
أن تتنوع الموضوعات وتتعدد مجالاتها؛ لتناسب ميول التلاميذ واهتماماتهم المختلفة، وتجنبهم السآمة والملل.
ج
-
استثمار خبرات التلميذ المباشرة قدر الإمكان؛ كفرصة قيامه برحلة في اليوم السابق لحصة التعبير، أو مطالبته بوصف شيء يعايشه أو رآه قريباً.
د
-
الاعتماد بين الحين والآخر على اختيار موضوعات ترتبط بالخبرات غير المباشرة للتلاميذ؛ كتلك التي قرأها في مجلة أو صحيفة أو كتاب، أو استمع إليها في الإذاعة أو التلفاز.
هـ
-
إثارة خيال الطفل بموضوعات معينة أو أجزاء من موضوعات؛ لتنمية قدراته على التخيل.
و
-
استثمار الأحداث الجارية ليعبر عنها التلميذ بأسلوبه الخاص، ولينشأ على الإيجابية والتفاعل مع قضايا وطنه وأمته.
ز
-
أن يتجنب المعلم حَمْل التلاميذ على الكتابة في موضوع واحد، بل يطالبهم بالكتابة في واحد من ثلاثة موضوعات أو اثنين على الأقل؛ ليتيح لهم فرصة الاختيار.
ح
-
أن ترتبط الموضوعات – قدر الإمكان – بحاجات المتعلمين وميولهم واتجاهاتهم واهتماماتهم؛ لأن في ذلك تحفيزاً لهم للقراءة والبحث والإطلاع وتجويد العرض.
ط
-
استثمار المواقف الطبيعية (الحقيقية)؛ فالكتابة لزميل لهم بالفصل لمواساته في مرضه أيسر عليهم من تَصَوُّر زميلٍ مريض، كما أنهم في الأولى ينطلقون من أحاسيس صادقة؛ لأنهم عايشوا زميلهم وعاملوه.

2-  أسس ترتبط بالموقف التعليمي (تنفيذ التدريس) :

أ
-
أن يكون المعلمُ قدوةً لتلاميذه في التعبير الدقيق السليم دون تكلف أو تقعر، ودون أن يهبط إلى العامية الدارجة، وكذلك في ترتيب الأفكار؛ وربطها بعضها ببعض؛ وأن يدربهم على ذلك دائماً.
ب
-
أن يراعي أداء المعلم الفروق الفردية بين التلاميذ؛ فيأخذ بيد الضعيف، ويدفع القوي إلى الأمام.
ج
-
أن يحرص المعلم في كل حصة تعبير على تزويد تلاميذه بمهارات جديدة – ولو مهارة واحدة – مع تثبيت المهارات المكتسبة سلفاً.
د
-
أن يربط المعلم – دائماً، دون مغالاةٍ ولا تكلف – بين التعبير وبقية الدراسات اللغوية.
هـ
-
توجيه التلاميذ إلى القراءة والإطلاع؛ بهدف إنماء ثروتهم اللغوية، وإثراء خبراتهم ومعارفهم وتوظيفها في التعبير.

طريقة تدريس التعبير :

        يقصد بطريقة التدريس، الإجراءات التي يقوم بها المعلم مع تلاميذه، لإنجاز مهام معينة وأهداف سبق تحديدها.

        والتدريس الجيد هو الذي يتميز بالتفاعل بين المعلم والتلميذ، ولكل منهما دور يمارسه من أجل تحقيق أهداف معينة، فدور المدرس هو أن يقوم بالأنشطة والتوجيهات التي تساعد التلميذ على إحداث تأثيرات منشودة في شخصيته والوصول به على تحقيق أهداف تربوية معينة، ودور التلميذ أن يتفاعل مع معلمه، وأن يصغي لما يقوله، كما عليه أن يستفسر عما يجهله بأسلوب مهذب.

        وهناك طرائق وأساليب متنوعة للتدريس، والحقيقة أنه لا توجد طريقة مثلى لتدريس التعبير الشفوي حتى نستطيع القول بأنها أفضل من غيرها، وينبغي على المعلم الالتزام بها، وإنما أحسن طريقة هي النابعة من الموقف ذاته.

        وعلى أية حال على المعلم أن يسأل نفسه الأسئلة الآتية قبل تنفيذ الدرس وعند التخطيط له :

-       هل المناقشة والحوار مطلوبان لتنفيذ الدرس أو تمثيل الدور ؟
-       هل من الأفضل التمهيد بزيارة ميدانية للدرس ؟
-       هل تساعد المعامل والأنشطة على فهم الدرس ؟
-       هل من الأفضل مشاهدة فيلم كي يستطيع التلاميذ التعبير عنه ؟
-       هل من الأفضل قراءة بعض الكتب المتصلة بموضوع التعبير حتى يستطيع التلاميذ التزود بالأفكار اللازمة للموضوع ؟

مثل هذه الأسئلة تساعد المعلم على التفكير نحو المسار الذي يمكن أن يتخذه في طريقة تدريسه.

    وفيما يلي ذكر بعض الخطوات الرئيسة التي يمكن أن يسترشد بها المعلمون عند تدريس التعبير الشفوي ؟

أ – تحديد الهدف من التعبير :
        ينبغي أن يكون الهدف واضحاً في ذهن المعلم والتلميذ، وعلى المعلم أن يسأل نفسه مثل الأسئلة التالية :
-       ما الذي يود من التلميذ أن يتعلمه ؟
-       هل تنمية مهارة مثل : النطق السليم، الصوت المعبر، أو الوقفة المناسبة ؟
-       هل تنمية قدرة التلاميذ على المحادثة ؟
-       هل تنمية قدرة التلاميذ على مواجهة الآخرين دون خجل ؟

مثل هذه الأسئلة وغيرها ينبغي أن يحددها المعلم مسبقاً، وتكون واضحة في ذهنه ويبينها للتلاميذ، لأنه كلما كان الهدف واضحاً ومحدداً كان أجدى إلى تحقيق النتائج المنشودة.

ب – اختيار موضوع التعبير :
        من المفضل أن تكون الموضوعات مرتبطة بميولهم وتجاربهم الشخصية، كي تشبع رغباتهم، وترضي حاجاتهم، ومن ثم يكونون أكثر ألفة بها والإقبال على المشاركة فيها، وإن كان المؤلف يميل إلى أن تترك الفرصة لكل تلميذ يعبر عن فكرة ما.

        وقد تبين من بعض الدراسات أن المجالات الآتية يفضلها التلاميذ في مرحلتي الإعدادية والثانوية في تعبيرهم، مرتبة ترتيباً تنازلياً.
1-      حياة الأبطال.
2-      الموضوعات الدينية.
3-      المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية.
4-      القيم الخلقية (الصدق – الأمانة – حب العلم ... إلخ).
5-      النصح والإرشاد.
6-      التربية الرياضية وأهميتها للفرد والمجتمع.
7-      القصص سرداً لها أو إبداعاً فيها.
8-      الأحداث الجارية.
9-      المخترعات العلمية.

ومن الواجب على المعلم أن يربط اختيار الموضوعات بقواعد التدريس العامة فينتقل بالتلاميذ من السهل إلى الصعب، ومن المعلوم إلى المجهول، ومن البسيط إلى المركب، ومن المحسوسات إلى المعنويات والمعقولات من الصور والأخيلة والأفكار المجردة، مع الاستعانة في ذلك بتجاربهم وإشباع أمانيهم وإرشاد رغباتهم، وعلى المعلم أن يختار الموضوع بالإشراك مع تلاميذه لا أن يفرضها عليهم.

ج – تهيئة أذهان التلاميذ للتعبير وبث الثقة في أنفسهم :
        ينبغي أن يشجع المعلم تلاميذه على التعبير وأن يبث فيها الثقة لدى التلاميذ، وأن يتيح لهم الفرص للمشاركة في التعبير، وذلك عن طريق تهيئة أذهانهم وإرشادهم إلى جمع المعلومات والأفكار اللازمة للموضوع من مصادرها المختلفة.

د-  مناقشة التلاميذ :
        بعد تحديد الموضوع وتدوينه على السبورة، يناقش المعلم تلاميذه في الموضوع وفي عناصره، قد تكون هذه المناقشة في صورة سؤال أو جواب (السؤال مجموعة من الكلمات التي توجه إلى شخص ما بحيث يفهم المقصود بها ويعمل فكره فيها ثم يستجيب لها).

        وينبغي على المعلم أن يعد هذه الأسئلة مسبقاً، وتكّون في مجموعان موضوعاً متكاملاً، كما ينبغي أن تتنوع الأسئلة، أسئلة لتحديد عناصر الموضوع، وأسئلة لإثارة الدافعية، وأسئلة لتركيز الانتباه، وأسئلة لتلخيص الموضوع.
هـ - نقد المتحدث :
        بعد انتهاء التلميذ من حديثه انتهاءً تاماً، يعطي زملائه فرصة كافية لإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم فيما قاله زميلهم من حيث المعنى والأسلوب، ومدى تمكنه من المهارات، وعلى المعلم تدوين هذه الملاحظات والأفكار الصحيحة التي تحل محل مما أخطأ فيه.

        ويطلب المعلم من تلميذ آخر أن يتحدث مع توجيه نظره إلى ضرورة الاستفادة مما أخذ على سابقه ثم يتعرضون له بالنقد والتصويب.

و – عرض نماذج :
        بعد الاستماع إلى عدد من أحاديث التلاميذ ومناقشتهم في الموضوع يعرض المعلم بعض النماذج الجيدة بصوت التلاميذ المجيدين في التعبير، أو بصوت المعلم أو غيرهما ممن يجيدون فن الإلقاء.

ز – عقد موازنة :
          بعد تحدث التلاميذ وعرض بعض النماذج المسجلة في الموضوع نفسه، يكلف المعلم تلاميذه بعقد موازنة بين أحاديثهم وبين النماذج المبسطة بهدف معرفة نقاط الضعف والقوة في كليهما.


        وفي النهاية يطلب المعلم مرة أخرى من بعض التلاميذ التحدث في الموضوع مع إعطاء نوع من الرعاية للتلاميذ الخجولين.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا