قصة قصيرة
سوء الطباع
يحكى أن أعرابيةً وجدت في البادية جروَ ذئبٍ صغيرٍ قد وُلد تواً ، وهو هزيل يكاد يموت و أمُهُ ميتَةٌ بجانبهِ ، فحنّت عليه و أخذته وربته ، وكانت تطعمه من حليب شاةٍ عندها وكانت الشاة بمثابة الأمِ لذلكَ الذئب ، و بعد مرور الوقت عادت الأعرابية يوما لبيتها فوجدت الذئب قد هجم على الشاة وقتلها .
فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب الذي عرف طبعه بالفطرة ..
فأنشدت بحزنٍ تقول :
أكلتَ شويهتي وفَجَعْتَ قلبي
وأنت لشاتنا ولدٌ ربيبُ
غُذيتَ بدَرِّها ورُبيتَ فينا
فمن أنبأكَ أن أباكَ ذيبُ ؟!
إذا كان الطباع طباعُ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا حليبٌ .
فأنشدت بحزنٍ تقول :
أكلتَ شويهتي وفَجَعْتَ قلبي
وأنت لشاتنا ولدٌ ربيبُ
غُذيتَ بدَرِّها ورُبيتَ فينا
فمن أنبأكَ أن أباكَ ذيبُ ؟!
إذا كان الطباع طباعُ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا حليبٌ .