·
رَصْدُ مواضع الانفعال في نصّ أدبيّ نثريّ أو شعريّ.
·
الانفعال هو الشّعور في لحظة غليانه وثورته وتأجّحه.
·
تتجلّى الانفعالات في:
أوّلاً: الجمل الإنشائيّة
1-
التّعجّب: للّه درّكَ من بطل! كم أنت عظيم ( كم الإنشائيّة )
2-
الاستفهام الدّال على انفعال:
أ-
شدّة الإعجاب والتّعظيم: ألا يضاهي شِعرَه شعرَ المتنبي جودةً؟
ب-
التّحقير: ألا يكتب الطّفلُ أفضلَ منك؟
ت-
السّخريّة والتّهكّم: هل رشحتك بلادُك لنيل جائزة نوبل للآداب؟
ث-
اللّوم والتّوبيخ: كيف تؤجّل عملَك إلى الغد؟
ج-
الاستغراب: أنقلت هذا؟ لا أصدّقُ.
ح-
التّمني: ألا نستحقّ أن يحكمَنا رجلٌ عادلٌ؟
خ-
التّحسّر: أين أنت يا أخي؟
ودلالات أخرى للاستفهام ندركها من السّياق...
3-
الأمر الدّالُ على الإنفعال:
أ-
الغضب: اخرج من هنا، يا خائن.
ب-
الشوق: عد إلينا يا ولدي.
ت-
التّوبيخ: اسكت أيّها الوقحُ.
ث-
التّمني: حطّم أعداءنا، يا جيشنا الباسل.
ج-
الإطراء وشدّة الإعجاب: اكمل، اكمل، فمثلك حرامٌ أن يسكتَ. ( وقد يأتي في
سياق آخر للتّوبيخ).
ح-
التّهكّم: هيّا، نافس انشتاين في ابتكاراتك العلميّة.
وللأمر أيضًا دلالات أخرى على الإنفعال.
4-
النّداء: تعبير عن الحاجة إلى أمر ما... وقد تولّد هذه الحاجة إلى هذا
الحرمان ممّا أو ممن ينقصنا، انفعالات مختلفة بدءًا من السّياق.
5-
النّهي الدّال على انفعال معيّن:
أ- الإطراء:
لا تنتظر يا مروان نتيجة الاختبار، فهي معروفة
سلفًا ( وقد يكون للتّهكّم أيضًا).
ب-التّهكّم: لا تسق سيارتك بتأنٍ، فأنت سائق ماهر.
ت-القلق: لا تتأخّر في العودة إلى البيت( وقد تدلّ على
الشّوق أيضًا)
ث-التّحقير: لا تخش معاشرة الخبثاء، فأنت أخبث منهم.
وللنّهي دلالات أخرى عن الانفعال تدرك من سياق الكلام.
6-
التّمنّي : ألا ليت الشّباب يعود يومًا...
7-
التّرجي: لعلّ المريض يشفى- لعلّ آمالنا تتحقّق.
8-
التحذير: ألقاه في البحر مكتوفًا، وقال له: إيّاك إيّاك أن تبتلّ بالماء.
حذارِ الاصطيادَ في الماء العكر ( حذار اسم فعل أمر)
ثانيًا:
المبالغة:
أ-
في الفخر:
إذا بلغ الفطام لنا رضيع تخرّ
له الجبابر ساجدينا ( عمرو بن كلثوم)
ب-
في المدح:
تعوّد بسط الكفّ حتّى لو انّه ثناها لقبض، لم تطعه أنامله (أبو تمام)
يعتلي فيهم ارتيابي حتّى تتقرّاهم
يدايَ بلمسِ( البحتريّ)
ج- في الهجاء:
يقتّر عيسى على نفسه وليس بباقٍ ولا خالد
يقتّر عيسى على نفسه وليس بباقٍ ولا خالد
ولو استطاع لتقتيره تنفّس من منخر واحد ( ابن
الرّومي)
خ-
قالوا: " دهت مِصْرَ دهياء، فقلت لهم:
" هل غُيّض النيل أم هل زلزل الهرم؟ "
قالوا:" اشدّ وأدهى، قلت: " ويحكم
إذًا لقد مات سعد وانطوى
العلم" ( بشارة الخوري)
د-
في الغزل: يهواك، ما عشت، الفؤاد، فإن أمت
يتبع صداي صداك بين الأقبر ( جميل بن معمر)
قبلما كوّنتِ في أشواقنا
سكرت ممّا سيعروها
الفكر ( سعيد عقل)
وفي أنواع
أدبيّة أخرى.
ثالثًا: في
الجملة الخبريّة الدّالة على انفعال:
-
أكاد أجنّ من شوقي إليك
-
كان قلبه يتفتت ألمًا وحزنًا
-
طوى الجزيرة حتى جاءني نبأ فزعتُ
فيه بآمالي إلى الكذب
-
حتّى إذا لم يدع لي صدقه سببًا شرِقتُ
بالدمع حتى كاد يَشرَق بي (المتنبيّ)
-
زورقي تائه وزادي قليل وشراعي
بالٍ، ونجمي خاب
-
أصالحكم متى يعود أبي المقتول إلينا.
الصّورة الشّعريّة
أ-
عنصرٌ أساسيّ من عناصر الأدب الأربعة، فهي نسيج الخيال.
ب-
كلّ تعبير مجازي ينطوي على صورة شعريّة.
ت-
تتجلّى الصّور الشّعريّة في:
1-
التّشبيه على أنواعه: مفصل( مرسل) – مجمل- بليغ- مركّب
أنت كالنّخلةِ استقامةً وسمّوًا وعطاءً ( مرسل- مفصّل)
أنت كالنّخلة : مجمل
أنت نخلة: بليغ
ما كلّ ما يتمنّى المرء يدركه تجري الرّياح
بما لا تشتهي السّفن ( المتنبي) (مركب)
2-
المجاز ( بين الحقيقة والمجاز علاقة غير تشبيهيّة):
المرسل: أرسل الحاكم عيونه في المدينة( جواسيسه ، جزء من كلّ)
حكمت هذا البلد ( حكمت شعبًا) ( مكانيّة)
مرّت علينا سنة قاسية (
أحداثها قاسية) ( زمنيّة)
العقلي: فاض النّهر ( إسناد الفيضان إلى النّهر مجازيّ، والحقيقة إسناده
إلى الماء، والعلاقة مكانيّة)
3-
الاستعارة على أنواعها:
-
الاستعارة تشبيه حذف أحد طرفيه أو ركنيه
-
إذا حذف المشبه به سمّيت مكنيّة : تبتسم الزهرة لك (استعرنا الابتسام من
الإنسان إلى الزهرة، أي: تبتسم الزّهرة كالإنسان لك )
-
إذا حذف المشبّه، سمّيت تصريحيّة :
ولم أر قبلي من مشى البحر نحوه ولا
رجلا قامت تعانقه الأسْدُ (المتنبي)
ولم أر قبلي من مشى رجل كريم كالبحر نحوه، ولا رجلا قام يعانقه رجل شجاع
كالأسد ( المتنبي في مدح سيف الدولة).
-
والنّقد الحديث أشار إلى الإستعارة التّجسيميّة ( ترفرف الحرّيّة فوق
بلادي)، وإلى الاستعارة التّشخيصيّة: تلثم الشجرة السّماء)
4-
الكناية: اسقاط المعنى المباشر القريب غير المقصودـ وإثبات المعنى البعيد
المقصود.
-
تعوّد بسط الكفّ: المعنى القريب الممكن بسط الكفّ، والمعنى البعيد المقصود:
الكرم.
-
تجعّد وجهه: كناية عن الشّيخوخة.
5-
الرّمز: إلى العرق يعود السّندباد فلا
يلقى سوى الرّمل ملء الرافدين علا
السّندباد هنا شخصيّة حديثة ترمز إلى
العراقيّ الذي عاد بعد الهجرة أو التّهجير إلى وطنه فوجده قاحلاً خربًا، بلا خصب،
بلا ماء...
ذ-
تقويم الصّورة الشّعريّة:
1-
أتقليديّة هي أم جديدة؟
·
أنت كالشّمس جمالا( تقليديّة)
·
كأنها الشّمس يُعيي كفَّ قابضها
شعاعها، ويراه الطرف مقتربا( المتنبّي)
2-
أعلى معنى عميق تنطوي أم على معنى سطحيّ؟
·
فالوجه مثل الصبح، مبيض
والشّعر مثل اللّيل،
مسودّ ( سطحي)
·
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح
ينأى عنهما القمر ( بدر شاكر السّياب)
3-
أسهل إدراكها أم صعب؟
· لكنّه والدّاء ينهشه
كالشّلو بين مخالب الأسد( بشارة الخوري)
·
تجاوزت مقدار الشّجاعة والنّهى
إلى قول قوم أنت بالغيب عالم ( المتنبّي)
( صعبة الإدارك)
·
كان اسمها يسير صامتًا بين غابات الحروف – أدونيس (غامضة)
4-
أنشطة تطبيقيّة
اذكر أنواع الصّور الشّعريّة فيما يأتي، ثمّ قوّم كل صورة منها:
·
كالعيس في البيداء يقتلها الظما
والماء فوق ظهورها محمول
(سهلة الإدراك)
·
واستمطرت لؤلؤًا من نرجس وسقت
وردًا وعضّت على العناب بالبرد
( استعارات تصريحية مصطنعة)
·
وأرسلت من فم الإبريق صافية
كأنما اخذها
بالعين إغفاء (أبو نواس) (تشبيه مبتكر رائع)
·
أقتات من جوع عينيها إلي
·
فالخمر يا قوتة والكأس لؤلؤة
في كفّ جارية ممشوقة القد ( أبو نواس)
(تشبيه عادي حسّي)
الجماليّة
في الأدب
الأدب فنٌّ
جميل والأسلوب الفنيّ الجميل من عناصر الأدب الأربعة. متى يكون الأدب فنًّا جميلا؟
أو ما مقومات ( عناصر) الجمال في الأدب؟
1-
الإيقاع الموسيقيّ ( الموسيقا منّ جميل) الناتج من:
أ- تكرار القافية والروّي
ب-أوزان الخليل بن أحمد الفراهيدي
ت-تكرار المقاطع الصوتية داخل البيت الواحد:
بناها فأعلى والقنا يقرع القنا
وموج
المنايا حولها متلاطم
ث-التّوازن: من قال إنّي كدت أنساها من قال إني لست أهواها
فالوجه مثل الصّبح مبيّض والشعر مثل الليل مسود
2-
الصور الشعرية ( التصوير أو الرسم فنٌّ جميل) ( الخيال)
3-
المحسّنات اللّفظيّة ( علم البديع): الطباق، المقابلة، الجناس، التّورية
4-
الانفعاليّة في التّعبير ( التّدفّق العاطفي)
5-
هيمنة العاطفة والخيال على العقل: فلا جمال في الأدب حيث يسود العقل
والمنطق ( لا جماليّة في الأنماط الاقناعية والتفسيرية والإيعازية عمومًا)