• التعبير الكتابيّ
هو وسيلة للاتّصال بين الناس. من صوره:
• كتابة الأخبار السياسيّة، الرياضيّة، الاجتماعيّة، وغيرها.
• التعبير الكتابيّ عن صور جمعها المعلّم أو التلاميذ.
• تحويل قصيدة شعريّة إلى نثر أو العكس.
• تلخيص موضوع، أو قصّة بعد قراءتها أو بعد الاستماع إليها.
• تأليف قصّة في مجال معيّن.
بعض أسباب ضعف التلاميذ في التعبير الكتابيّ
• تدريس التعبير الكتابيّ بشكل منفصل عن المواد التدريسيّة المعطاة للتلاميذ.
• عدم استخدام المعلّمين إستراتيجيّات ملائمة وقابلة للتنفيذ لتدريسه.
• عدم تخصيص حصص كافية لتدريسه وإدراجه في الحصص الأخيرة، إذ يكون التلاميذ في غاية
الإرهاق.
• نفور التلاميذ من الموضوع بسبب عدم الإلمام الكافي بغاياته وأهدافه، وبسبب اختيار بعض
المعلّمين مواضيع بعيدة عن عالم التلاميذ وما يحبّونه.
• إحباط التلاميذ، في بعض الأحيان، نتيجة طريقة تقويم المعلّم لكتابتهم.
لكي نساعد التلاميذ على اجتياز هذه الأسباب وغيرها، علينا الاهتمام بعدّة أمور مهمّة، مثل:
• بناء أساس قويّ من اللغة الشفهيّة؛ لأنّ الكتابة ترتبط بها ارتباطًا وثيقًا.
• الاهتمام بما يكتبه التلميذ أكثر من الاهتمام بصحّته اللغويّة )كالأخطاء النحويّة والإملائيّة(.
• إتقان آليّات الكتابة )هجاء، ترقيم، روابط...( والاهتمام بعمليّة الكتابة نفسها ومراحلها
المختلفة.
• استخدام أشكال الكتابة المختلفة، ومساعدة التلاميذ في تحسين مهاراتهم الكتابيّة عن طريق
المسوّدات والتحرير والمراجعة، بالاعتماد على أنفسهم وبالاستعانة بملاحظات زملائهم
ومعلّميهم.
• تقويم الكتابة )التقويم الذاتيّ والثنائيّ وتقويم المجموعة(، فعلى المعلّم أن يحترم ما يكتبه
التلميذ وأن يمدّه بالتغذية الراجعة الإيجابيّة.
عمليّة الكتابة ومراحلها
تنقسم عمليّة الكتابة إلى ثلاث مراحل أساسيّة:
1. مرحلة ما قبل الكتابة وهي مرحلة التخطيط، إذ يتمّ فيها وضع أهداف الكتابة وغاياتها،
تحديد مُتلقّيها، اختيار أسلوبها )قصصيّ، إخباريّ، إقناعيّ، إرشاديّ(، وتنظيم
أفكارها.
2. مرحلة الكتابة الفعليّة، ونعني بها المسوّدة، إذ يتمّ فيها اختيار المفردات الملائمة للهدف
والمتلقّي وتنظيمها في سياقات ذات معنى. يجب أيضًا مراعاة وضوح الخطّ، استعمال
تراكيب نحويّة صحيحة، واستعمال ملائم لعلامات الترقيم.
3. مرحلة ما بعد الكتابة، وفيها تتمّ عمليّة المراجعة والتحرير للمبنى والمحتوى، وهنا
يتوجّب على التلميذ أن يراجع موضوعه وينقّحه، فيضيف ما نقص من تعابير أو أفكار
ويحذف ما زاد ولم يلائم، بالإضافة الى مراجعة الترابط بين الجمل وسلامتها النحويّة
والتركيبيّة.
دور المعلّم في توجيه التلاميذ
للمعلّم دور أساسيّ جدّا في توجيه التلاميذ للكتابة، إ أنّ الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها
في هذا المجال كثيرة؛ سواء كان ذلك في سوء استخدام الإستراتيجيّات الملائمة لتدريس
موضوع التعبير الكتابيّ، أو في سوء تقويم كتابة التلاميذ ممّا يتسبّب في إحباطهم ونفورهم
من الموضوع.
بإمكان المعلّم اتّباع بعض التقنيّات والإستراتيجيّات في تدريس التعبير الكتابيّ وفقًا للموقف
التعليميّ الذي يعمل فيه، إضافة لاستخدام بعض الأساليب في التصحيح والتقويم. من
هذه التقنيّات:
• تقنيّات لإثارة الأفكار: وذلك من خلال ، شجرة المصطلحات،
طرحالأسئلة، عرض وجهات نظر ومناقشتها، بحث في مصادر مختلفة وتسجيل معلومات،
مشاهدة فيلم أو مسرحيّة أو مجموعة صور لها علاقة بالموضوع.
• إستراتيجيّة بناء جمل المفتاح/رؤوس الأقلام وتنظيمها في خطاطة: بعد توثيق الأفكار،
يمكن إعادة ترتيبها بحسب العلاقات المنطقيّة بينها؛ زمنيّة، سببيّة، من الكلّ إلى الجزء،
من الجزء إلى الكلّ...
• قراءة ما كتب التلميذ قراءة عامّة، دون استعمال القلم الأحمر بهدف تعيين الأخطاء، إذ
ينبغي للمعلّم أن يركّز على الأفكار التي ينوي التلميذ إيصالها ومدى نجاحه في ذلك، ولا
ينبغي له إبداء ملاحظات حول جودة خطّه، تنظيمه للصفحة، أو نسبة أخطائه الإملائيّة.
• السماح للتلميذ أن يخطئ، فيفتح المعلّم باب الحوار بينه وبين التلميذ؛ إذ يتمّ تحديد
المشكلة ومناقشة حلّها، وذلك يساعد التلميذ في تفادي الوقوع فيها مرّة أخرى.
• توجّه المعلّم الإيجابيّ والداعم لكتابة التلميذ؛ فلا يكون المعلّم قاضيًا يبحث عن
الأخطاء، بل عليه أن يساند التلاميذ، باحترامه وتفهّمه لما يكتبونه، وعليه البحث عن
نقاط قوّتهم أيضًا وذكرها لهم.
• عرض النقد بشكل مدروس ومراقب، والتطرّق في كلّ مرّة إلى قضايا ونقاط محدّدة، كأن
تعالج الأخطاء النحويّة مرّة، والأخطاء في استعمال المفردات، مرّة ثانية، والأخطاء في
آليّات الكتابة، مرّة ثالثة...
• تحديد الأخطاء العامّة ووضع خطّة عمل لمعالجتها، بحسب نوع الخطأ؛ نحو، صرف،
إملاء، ربط، تسلسل منطقيّ...
![]() |
شكرا ... هذه الموقع ينتفع جدا
ردحذفfilepuma